تمكين المتداولين: رؤى من "إليمار ماتوس"، مؤسّس The Trading Pit، في مقابلة مع موقع TradeInformer

اشخاص
6 يونيو 2024

في مقابلة حصرية مع "دافيد كيمبرلي" من TradeInformer، تحدث "إليمار ماتوس"، مؤسّس The Trading Pit، القادم من قرية إستونيّة صغيرة ليصبح شخصية مهمة في القطاع المالي. إليك أبرز تفاصيل هذا الحوار:

 

البدايات: مستوحاة من وول ستريت

بدأ "إليمار" رحلته في عالم المال منذ 25 عاماً خلال سنوات الدراسة الثانوية حين شاهد فيلم "وول ستريت"، حيث أسرته المشاهد الصاخبة للأسواق المالية وقرر الغوص والعمل في هذا المجال.

"كنت في الخامسة عشر من عمري، وكانت رؤية "جوردون جيكو" و"مايكل دوجلاس" في تلك الغرفة الكبيرة مع شرائط التذاكر البراقة والهواتف الرنانة أمراً ساحراً. كان الأمر مختلفاً تماماً عن قريتي الصغيرة في إستونيا، يتذكر "إليمار". وقد عقد العزم على دخول هذا العالم، فتخصص في الموارد المالية، وقرأ كتب الاقتصاد والتحليل المالي بينما كان أقرانه يستمتعون بأوقات فراغهم.

 

تأسيس Tickmill

أثمر تفاني "إليمار" في العمل، فبعد المدرسة الثانوية، بدأ العمل في شركة أسهم خاصة، واكتسب خبرة قيمة. وبدأ مع أخيه في التداول. وبحلول عام 2010، وبعد خبرة عقد في عالم التداول، قررا التحول من التداول إلى الوساطة، مما أدى إلى ولادة شركة Tickmill

"بما أننا كنا عملاء لأكبر الوسطاء العالميّين، فقد فهمنا العمل جيداً. لقد رأينا فرصة لابتكار شيء أفضل، وهكذا بدأت Tickmill"، يقول "إليمار".

 

إستونيا: نقطة الإتصال في الإبتكار والتكنولوجيا المالية

على الرغم من حجمها الصغير، سلّط "دافيد كيمبرلي" الضوء على مساهمة إستونيا المثيرة للإعجاب في عالم التكنولوجيا. ويعزو"إليمار" ذلك إلى التقدم التكنولوجي السريع الذي حققته إستونيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

"بمساعدة من جيراننا، السويد وفنلندا، تبنينا تقنيات جديدة. فقد تم إنشاء بنوكنا وأنظمتنا المالية من الصفر باستخدام أحدث التقنيات. هذا ما ساعدنا  ومنحنا ميزة الوصول المبكر على تنشئة جيل من الشباب المتمرس في مجال التكنولوجيا". يوضح "إليمار".

 

إستراتيجية الإستثمار مع بينورينا كابيتال

"إليمار" هو أيضًا القوة الكامنة وراء بينورينا كابيتال، وهو مكتب العائلة للإستثمار في شركات التكنولوجيا المالية. وهي تركز على مجالات واسعة من الوسطاء والبنوك إلى شركات التأمين.

"نبحث عن الشركات التي يمكنها تحسين خدماتها بشكل كبير باستخدام التكنولوجيا. وتتراوح استثماراتنا من الشركات الناشئة في مراحلها الأولى إلى الشركات الراسخة، وتتراوح مخصصاتنا من ربع مليون إلى 15 مليون لكل شركة". يضيف "إليمار".

 

توازن المشاريع

إدارة مشاريع متعددة ليس سهلاً. مقاربة "إليمار" تتمثل بتفويض فعّال لأفراد موثوقين قادرين على إدارة جوانب مختلفة من العمل.

"في البداية كنت أقوم بكل المهام، حتى أنني كنت أجيب بنفسي على المحادثات المباشرة. مع تطور ونمو الأعمال، تعلمت تقسيم الأشغال للتّركيز على مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) والقرارات رفيعة المستوى".

 

The Trading Pit: تمكين المتداولين

The Trading Pit هي مبادرة "إليمار" لمساعدة المتداولين الموهوبين. بعد تقييم استراتيجيات المتداولين من خلال التحديات، تحدد The Trading Pit أفضلهم أداءً وتستثمر في استراتيجيتهم.

"نحن نوفر للمتداولين منصة لإظهار مهاراتهم، وإذا كان أداؤهم جيداً، فإننا نستثمر في استراتيجياتهم ومهاراتهم. إن إدارة المخاطر أمر بالغ الأهمية هنا، ونحن نختار أفضل الصفقات لتوسيعها بشكل مناسب." يقول "إليمار".

 

إدارة المخاطر وضمان النجاح

إدارة المخاطر من العناصر الأساسية لدى The Trading Pit. يستخدم المتداولون دائمًا الحسابات التجريبية، ويقوم فريق المخاطر بانتقاء أفضل الصفقات من بين صفقات المتداولين الأفضل أداءً.

"إنه أمر صعب ولكنه ضروري. فنحن نضمن تدرج المتداولين للتعامل مع مسؤوليات أكبر"، يقول إليمار. يساعد هذا النهج الدقيق في الحفاظ على سلامة ونجاح استراتيجياتهم الاستثمارية.

 

مستقبل التداول: إحتضان الأنظمة والإبتكار

يتطور التداول سريعاً بوجود الأنظمة. يتوقع "إليمار" اندماج كبير في هذا المجال بسبب وجود عدد قليل من الشركات التي تسيطر على القسم الأكبر من حصة السوق. ومع ذلك، تبرز The Trading Pit بفضل خلفيتها القوية في مجال الوساطة وإدارة المخاطر، حيث توفر الثقة والشفافية.

"ننتظر تنظيمًا خلال العامين المقبلين، مما يؤدي إلى الإندماج. نحن نميّز أنفسنا من خلال تقديم عقود آجلة حقيقية والحفاظ على سمعة قوية، يتوقع "إليمار".

 

مشاهدة المقابلة

يمكن مشاهدة المقابلة كاملة في الفيديو أدناه، حيث يشاركنا "إليمار ماتوس" رحلته، أفكاره وخططه ل The Trading Pit.

 

 

الخلاصة

تُعد رحلة "إليمار ماتوس"، من قرية إستونية صغيرة إلى قيادة مشاريع مالية كبيرة مثل The Trading Pit، شهادةً على تفانيه ورؤيته. فقدرته على تحقيق التوازن بين المشاريع المتعددة مع التركيز على الابتكار وإدارة المخاطر مثالاً يحتذى به في القطاع المالي. ومع استمراره بالتقدم في هذه المشاريع، يبدو المستقبل واعداً "لإليمار" ومساهماته في القطاع المالي.